وسط تهافت بعض الدول على شراء بعض المحاصيل الزراعية لاستخدامها في الوقود الحيوي طالبت شركة (برميار) اكبر شركة بريطانية لانتاج المواد الغذائية الحكومة البريطانية بزيادة المساحات المخصصة للقمح لتلبية الاحتياجات المتزايدة في الغذاء ولمكافحة الارتفاع في اسعار المواد الغذائية، فقد سجلت اسعار القمح تزايدا كبيرا حيث تزايد السعر اكثر من الضعف في السنة الماضية وسط تزايد الطلب على القمح من بعض الدول كالهند والصين. ومما يذكر ان مادة الايثانول التي تستخدم في الوقود الحيوي يمكن استخراجها من بعض المحاصيل كالقمح والذرة. جاء ذلك في مقالة نشرتها صحيفة (تايمز) بعنوان (لننس الوقود الحيوي ونركز على الطعام اليومي).
واشارت الصحيفة الى ان رغيف الخبز ارتفع سعره الى اكثر من جنيه استرليني للمرة الاولى وذلك في سبتمبر الماضي.
وبلغ سعر رغيف الخبز في الوقت الحالي جنيه استرليني و15 بنسا.
خسائر ضخمة
وتأتي مطالبة الشركة البريطانية (برميار) في الوقت الذي اعلنت فيه عن خسارة قيمتها 73.5 مليون جنيه استرليني بالاضافة الى خفض ارباح حاملي الاسهم الى النصف.
كما كشفت الشركة عن صفقة اجرتها مع البنوك لزيادة تسهيلات سداد الديون من 225 مليون جنيه استرليني الى 2.1 مليار جنيه استرليني.
وذكر روبرت شوفيلد الرئيس التنفيذي لشركة (برميار) انه يجب زيادة المساحات المخصصة لزراعة القمح حيث يتزايد الطلب عليه من دول الشرق الاقصى مثل الصين والهند لاستخدامه في الوقود الحيوي.
وقال ان الهدف من زراعة المزيد من مساحات القمح هو تحقيق مزيد من الامن الغذائية لتوفير كميات اكثر من القمح. وقال انه يتعين اتخاذ مبادرة سياسية من اجل تنفيذ هذه المطالب.
ومن جهة اخرى، ومع الخسائر التي تتكبدها شركات المواد الغذائية والمتاعب المادية التي يتحملها الكثيرون بسبب ارتفاع اسعار هذه المواد نجد البعض الآخر يحقق مكاسب كبيرة من تحويل المحاصيل الزراعية الى مواد تستخدم في الوقود الحيوي. وتزايد طلب الصين على القمح وسط تهافت محموم على استخدام في الوقود الحيوي مما جعل الاستثمار في السلع الزراعية امرا مربحا للغاية في العام الماضي. وذكرت صحيفة (تايمز) ان بعض المحاصيل مثل القمح وفول الصويا حققت ارباحا قياسية تصل الى %100.
واشارت الصحيفة الى (الرجل الذي حول القمح الى ذهب) وهو (كريستوفر وايك) العقل المدبر في (صندوق الحلول البديلة للسلع الزراعية) والذي زادت ارباحه %47 منذ انشائه في اكتوبر 2005.
وذكرت الصحيفة ان (كريستوفر) بدأ اول وظيفة له في اواخر السبعينيات في كتابه الخطب التي كانت تلقيها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، ثم جذبته اضواء مجال الاعمال حيث عمل في ادارة صندوق سندات، ثم بدأ يصعد نجمه عندما انضم الى شركة شرودر في عام 2000 ثم تم انشاء (صندوق الحلول البديلة للسلع الزراعية).
سبب ارتفاع المواد الغذائية
ويقول (كريستوفر) ان سبب ارتفاع المواد الغذائية يرجع الى زيادة الطلب على المحاصيل الزراعية من اجل الغذاء للانسان والغذاء للحيوان والوقود الحيوي. وقال ان الولايات المتحدة تنتج حوالي 5 مليارات جالون من الايثانول الحيوي سنويا. واضاف ان الولايات المتحدة لديها 120 مصنعا لانتاج الوقود الحيوي وتقوم ببناء 68 مصنعا آخر، وردا على سؤال ما طول مدة استمرار الانتعاش الاقتصادي الذي يحققه من يقومون بانتاج الوقود الحيوي؟ قال ان ذلك قد يستمر لمدة 20 عاما.
واضاف ان المزارعين قاموا بزراعة مساحات اكثر من المحاصيل التي تستخدم في الوقود الحيوي مثل الذرة مما ادى الى تقليل المساحات المخصصة لمحاصيل اخرى مع ارتفاع اسعارها.
معارضة دولية
وكما يقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد، ففي الوقت الذي سعى البعض لتحقيق مكاسب عن طريق استخدام بعض المحاصيل الزراعية لانتاج الوقود الحيوي من اجل بيئة اقل تلوثا بالغازات نجد ان ذلك يؤدي الى رفع اسعار المواد الغذائية في انحاء العالم. ومن غير المنطقي ان يموت الفقراء من الجوع في الوقت الذي يحرق فيه الاغنياء موادا مستخدمة من المحاصيل الزراعية التي تستخدم في التغذية وذلك من اجل تسيير سياراتهم الفارهة.
ويذكر ان جين زيكلير مقرر الامم المتحدة المختص بالغذاء كان قد حذر من ان زيادة الاقبال على الوقود الحيوي قد يؤدي الى حدوث المزيد من المجاعات في العالم. وقال ان تحويل الاراضي الصالحة للزراعة الى انتاج محاصيل تستخدم في انتاج محاصيل تستخدم في الوقود الحيوي يعتبر جريمة ضد الانسانية
.
واشارت الصحيفة الى ان رغيف الخبز ارتفع سعره الى اكثر من جنيه استرليني للمرة الاولى وذلك في سبتمبر الماضي.
وبلغ سعر رغيف الخبز في الوقت الحالي جنيه استرليني و15 بنسا.
خسائر ضخمة
وتأتي مطالبة الشركة البريطانية (برميار) في الوقت الذي اعلنت فيه عن خسارة قيمتها 73.5 مليون جنيه استرليني بالاضافة الى خفض ارباح حاملي الاسهم الى النصف.
كما كشفت الشركة عن صفقة اجرتها مع البنوك لزيادة تسهيلات سداد الديون من 225 مليون جنيه استرليني الى 2.1 مليار جنيه استرليني.
وذكر روبرت شوفيلد الرئيس التنفيذي لشركة (برميار) انه يجب زيادة المساحات المخصصة لزراعة القمح حيث يتزايد الطلب عليه من دول الشرق الاقصى مثل الصين والهند لاستخدامه في الوقود الحيوي.
وقال ان الهدف من زراعة المزيد من مساحات القمح هو تحقيق مزيد من الامن الغذائية لتوفير كميات اكثر من القمح. وقال انه يتعين اتخاذ مبادرة سياسية من اجل تنفيذ هذه المطالب.
ومن جهة اخرى، ومع الخسائر التي تتكبدها شركات المواد الغذائية والمتاعب المادية التي يتحملها الكثيرون بسبب ارتفاع اسعار هذه المواد نجد البعض الآخر يحقق مكاسب كبيرة من تحويل المحاصيل الزراعية الى مواد تستخدم في الوقود الحيوي. وتزايد طلب الصين على القمح وسط تهافت محموم على استخدام في الوقود الحيوي مما جعل الاستثمار في السلع الزراعية امرا مربحا للغاية في العام الماضي. وذكرت صحيفة (تايمز) ان بعض المحاصيل مثل القمح وفول الصويا حققت ارباحا قياسية تصل الى %100.
واشارت الصحيفة الى (الرجل الذي حول القمح الى ذهب) وهو (كريستوفر وايك) العقل المدبر في (صندوق الحلول البديلة للسلع الزراعية) والذي زادت ارباحه %47 منذ انشائه في اكتوبر 2005.
وذكرت الصحيفة ان (كريستوفر) بدأ اول وظيفة له في اواخر السبعينيات في كتابه الخطب التي كانت تلقيها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، ثم جذبته اضواء مجال الاعمال حيث عمل في ادارة صندوق سندات، ثم بدأ يصعد نجمه عندما انضم الى شركة شرودر في عام 2000 ثم تم انشاء (صندوق الحلول البديلة للسلع الزراعية).
سبب ارتفاع المواد الغذائية
ويقول (كريستوفر) ان سبب ارتفاع المواد الغذائية يرجع الى زيادة الطلب على المحاصيل الزراعية من اجل الغذاء للانسان والغذاء للحيوان والوقود الحيوي. وقال ان الولايات المتحدة تنتج حوالي 5 مليارات جالون من الايثانول الحيوي سنويا. واضاف ان الولايات المتحدة لديها 120 مصنعا لانتاج الوقود الحيوي وتقوم ببناء 68 مصنعا آخر، وردا على سؤال ما طول مدة استمرار الانتعاش الاقتصادي الذي يحققه من يقومون بانتاج الوقود الحيوي؟ قال ان ذلك قد يستمر لمدة 20 عاما.
واضاف ان المزارعين قاموا بزراعة مساحات اكثر من المحاصيل التي تستخدم في الوقود الحيوي مثل الذرة مما ادى الى تقليل المساحات المخصصة لمحاصيل اخرى مع ارتفاع اسعارها.
معارضة دولية
وكما يقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد، ففي الوقت الذي سعى البعض لتحقيق مكاسب عن طريق استخدام بعض المحاصيل الزراعية لانتاج الوقود الحيوي من اجل بيئة اقل تلوثا بالغازات نجد ان ذلك يؤدي الى رفع اسعار المواد الغذائية في انحاء العالم. ومن غير المنطقي ان يموت الفقراء من الجوع في الوقت الذي يحرق فيه الاغنياء موادا مستخدمة من المحاصيل الزراعية التي تستخدم في التغذية وذلك من اجل تسيير سياراتهم الفارهة.
ويذكر ان جين زيكلير مقرر الامم المتحدة المختص بالغذاء كان قد حذر من ان زيادة الاقبال على الوقود الحيوي قد يؤدي الى حدوث المزيد من المجاعات في العالم. وقال ان تحويل الاراضي الصالحة للزراعة الى انتاج محاصيل تستخدم في انتاج محاصيل تستخدم في الوقود الحيوي يعتبر جريمة ضد الانسانية
.