.
نداء المظلوم:
يأتي القتيل الذي قتل ظلمًا يوم القيامة، ويبحث عمن قتله حتى يجده، فيأخذ برأسه، ويذهب إلى الله -عز وجل- ويقول له: يا رب سل هذا فيم قتلني؟ حتى يأخذ له الله حقه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة تبارك و تعالى، فقال أحدهما: يا رب، خذ لي مظلمتي من أخي، فقال الله تعالى: أعطه مظلمته ..
فقال: يا رب، لم يبق من حسناتي شيء ..
فقال الله تبارك و تعالى للطالب: فكيف نصنع و لم يبق من حسناته شيء؟
قال: يا رب، فليحمل من أوزاري ..
قال: ففاضت عين رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بالبكاء، ثم قال: " من يتحمل عنهم أوزارهم؟ فقال الله تعالى للطالب : ارفع بصرك، وانظر في الجنان، فرفع رأسه، فقال: يا رب أرى مدائن من فضة، و قصورًا من ذهب مكللة باللؤلؤ، لأي نبي هذا أو لأي صديق هذا أو لأي شهيد هذا؟
قال الله تعالى: هذا لمن أعطى ثمنه ..
فقال: يا رب و من يملك ثمنه؟قال الله تعالى: أنت تملكه.
قال: بماذا يا رب؟
قال : بعفوك عن أخيك، قال: يا رب، فإني قد عفوت عنه،قال الله عز و جل: فخذ بيد أخيك فادخلا الجنة.
نداء إبليس في النار:
"وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.” (إبراهيم:22) يخطب فيهم بعد أن أغواهم في الدنيا، وأضلهم، ثم يتبرأ منهم يوم القيامة.
نداء النبي عند الحوض:
تخيل صوت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو ينادي: أمتي! أمتي! فتذهب إليه، فيغترف الماء بيده الشريفة من حوضه، ويسقيك من كفه، وتلامس شفتاك كف النبي الشريفة، وأنت ترتشف الماء، فلا تظمأ بعدها أبدًا.
نداء الله عز وجل على باب الجنة:
يا أهل الجنة، إن لكم أربعة أشياء: لكم أن تحيوا فلا تموتون أبدًا، وإن لكم أن تصحوا فلا تمرضون أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرمون أبدًا، وإن لكم أن تسعدوا فلا تحزنون أبدًا. يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا فحي على زيارة الرحمن. تخيل أنك ذاهب إلى لقاء ربك، وأمامك أناس على منابر من نور، ومنابر من فضة، ومنابر من ذهب. يحكي ابن القيم حديثًا طويلًا يوم ينادي الله المؤمنين ويلقاهم.
فيناديهم الله -عز وجل-: يا أهل الجنة، سلامٌ علكيم.
- فيقولون: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام.
- فينادي فيهم الله -تبارك وتعالى-: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني؟
تخيل وأنت ترفع يدك، وأنك معهم، فقد كنت من المؤمنين بالغيب في الدنيا.
فيقول لهم الله: اليوم يوم المزيد، فاسألوني يا أهل الجنة.
- فيتفقون في القول: ارض عنا يا رب.
- فيقول لهم الله: إني لو لم أرضَ عنكم لما أسكنتكم جنتي، ولكن اسألوني يا أهل الجنة.
- فيتفقون في القول على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليك.
فتكشف الحجب فينظرون إلى الله -عز وجل-. فلم يعطوا لذة منذ خُلِقوا ألذ وأحب إليهم من النظر إلى وجه الله الكريم، فما منهم من أحد إلا ويحاضره ربه محاضرة، أي: يكلمه.
- فيقول الله -عز وجل-: يا أهل الجنة هل رضيتم؟
- فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب وقد بيضت وجوهنا وأدخلتنا الجنة.
- فيقول الله لهم: بقي شيء.
- فيقولون: وما هو يا رب؟
- فيقول: "أرضى عنكم، فلا أسخط عليكم بعدها أبدًا، سلوني يا أهل الجنة، تمن يا عبدي، واشته، فما تمنيت شيئًا إلا وأعطيتك إياه.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:”فيتمنى العبد حتى إذا انقطعت به الأماني يذكره الله بأمنيات نسي أن يذكرها، ألا تحب كذا؟ أما تريد كذا؟” فتخيل وأنت في قصرك، ولك شاطئك وفواكهك الخاصة، وكل ما تشتهي هو ملك لك، كل ما عليك أن تتمنى.
أرجو أن تفكروا جيدًا، وتتخيلوا فعلًا هذا اليوم من العرض على الله، وقراءة الصحف، واختلاف النداءات حولنا، ترى هل تنادينا الجنة، أم تنادينا النار؟ كل منا يعلم حاله جيدًا، فكفى بنفسك عليك حسيبًا.
نداء المظلوم:
يأتي القتيل الذي قتل ظلمًا يوم القيامة، ويبحث عمن قتله حتى يجده، فيأخذ برأسه، ويذهب إلى الله -عز وجل- ويقول له: يا رب سل هذا فيم قتلني؟ حتى يأخذ له الله حقه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة تبارك و تعالى، فقال أحدهما: يا رب، خذ لي مظلمتي من أخي، فقال الله تعالى: أعطه مظلمته ..
فقال: يا رب، لم يبق من حسناتي شيء ..
فقال الله تبارك و تعالى للطالب: فكيف نصنع و لم يبق من حسناته شيء؟
قال: يا رب، فليحمل من أوزاري ..
قال: ففاضت عين رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بالبكاء، ثم قال: " من يتحمل عنهم أوزارهم؟ فقال الله تعالى للطالب : ارفع بصرك، وانظر في الجنان، فرفع رأسه، فقال: يا رب أرى مدائن من فضة، و قصورًا من ذهب مكللة باللؤلؤ، لأي نبي هذا أو لأي صديق هذا أو لأي شهيد هذا؟
قال الله تعالى: هذا لمن أعطى ثمنه ..
فقال: يا رب و من يملك ثمنه؟قال الله تعالى: أنت تملكه.
قال: بماذا يا رب؟
قال : بعفوك عن أخيك، قال: يا رب، فإني قد عفوت عنه،قال الله عز و جل: فخذ بيد أخيك فادخلا الجنة.
نداء إبليس في النار:
"وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.” (إبراهيم:22) يخطب فيهم بعد أن أغواهم في الدنيا، وأضلهم، ثم يتبرأ منهم يوم القيامة.
نداء النبي عند الحوض:
تخيل صوت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو ينادي: أمتي! أمتي! فتذهب إليه، فيغترف الماء بيده الشريفة من حوضه، ويسقيك من كفه، وتلامس شفتاك كف النبي الشريفة، وأنت ترتشف الماء، فلا تظمأ بعدها أبدًا.
نداء الله عز وجل على باب الجنة:
يا أهل الجنة، إن لكم أربعة أشياء: لكم أن تحيوا فلا تموتون أبدًا، وإن لكم أن تصحوا فلا تمرضون أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرمون أبدًا، وإن لكم أن تسعدوا فلا تحزنون أبدًا. يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا فحي على زيارة الرحمن. تخيل أنك ذاهب إلى لقاء ربك، وأمامك أناس على منابر من نور، ومنابر من فضة، ومنابر من ذهب. يحكي ابن القيم حديثًا طويلًا يوم ينادي الله المؤمنين ويلقاهم.
فيناديهم الله -عز وجل-: يا أهل الجنة، سلامٌ علكيم.
- فيقولون: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام.
- فينادي فيهم الله -تبارك وتعالى-: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني؟
تخيل وأنت ترفع يدك، وأنك معهم، فقد كنت من المؤمنين بالغيب في الدنيا.
فيقول لهم الله: اليوم يوم المزيد، فاسألوني يا أهل الجنة.
- فيتفقون في القول: ارض عنا يا رب.
- فيقول لهم الله: إني لو لم أرضَ عنكم لما أسكنتكم جنتي، ولكن اسألوني يا أهل الجنة.
- فيتفقون في القول على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليك.
فتكشف الحجب فينظرون إلى الله -عز وجل-. فلم يعطوا لذة منذ خُلِقوا ألذ وأحب إليهم من النظر إلى وجه الله الكريم، فما منهم من أحد إلا ويحاضره ربه محاضرة، أي: يكلمه.
- فيقول الله -عز وجل-: يا أهل الجنة هل رضيتم؟
- فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب وقد بيضت وجوهنا وأدخلتنا الجنة.
- فيقول الله لهم: بقي شيء.
- فيقولون: وما هو يا رب؟
- فيقول: "أرضى عنكم، فلا أسخط عليكم بعدها أبدًا، سلوني يا أهل الجنة، تمن يا عبدي، واشته، فما تمنيت شيئًا إلا وأعطيتك إياه.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:”فيتمنى العبد حتى إذا انقطعت به الأماني يذكره الله بأمنيات نسي أن يذكرها، ألا تحب كذا؟ أما تريد كذا؟” فتخيل وأنت في قصرك، ولك شاطئك وفواكهك الخاصة، وكل ما تشتهي هو ملك لك، كل ما عليك أن تتمنى.
أرجو أن تفكروا جيدًا، وتتخيلوا فعلًا هذا اليوم من العرض على الله، وقراءة الصحف، واختلاف النداءات حولنا، ترى هل تنادينا الجنة، أم تنادينا النار؟ كل منا يعلم حاله جيدًا، فكفى بنفسك عليك حسيبًا.