بسبب الأزمة المالية
كشفت تقارير صحفية أن شركة "ياهو" واجهت فترة صعبة في الربع الثالث من السنة الحالية دفعتها إلى اتخاذ قرار بتقليص عدد موظفيها بنسبة 10 بالمائة ما يعنى صرف حوالي 1500 موظف.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن دخل شركة الإنترنت الصافي تراجع بنسبة 64 بالمائة في الربع الثالث من العام 2008 ليصبح 54 مليون دولار، ما يعنى 4 دولارات مقابل السهم الواحد الذي كان سعره في العام الماضي 11 سنتاً.
واعتبرت الصحيفة أن قرار "ياهو" هذا عكس حقيقة أن الأزمة المالية أثرت على الإعلانات على شبكة الإنترنت.
وذكرت "ياهو" أن عائداتها ارتفعت بنسبة 1 بالمائة فقط لتصبح 1.786 مليار دولار فيما كانت 1.768 ملياراً في العام المنصرم، في حين أن عائداتها الصافية التي لا تتضمن العمولات للشركاء في الإعلانات ارتفعت بنسبة 3 بالمائة لتبلغ 1.32 مليار دولار بعدما كانت في السنة الماضية 1.28 ملياراً.
وكانت ياهو قد استغنت في يناير الماضي عن ألف موظف، وبشأن هذا الموضوع علق الرئيس التنفيذي لياهو جيري يانج بأن الاستغناء عن الوظائف يعد مسألة مهمة للحفاظ على فاعلية الشركة واستمرارها في التطور والحفاظ على ربحيتها في ظل الركود الاقتصادي.
وأضاف أنه رغم أن تخفيض الموظفين سيؤثر على مختلف أقسام الشركة فإنها ستواصل استثماراتها في مشاريع مهمة مثل مشروع في نظام الإعلان التجاري الجديد ومشروع تطوير الصفحة الرئيسية لياهو.
وتوقع يانج أن يقلص تخفيض الوظائف مصاريف الشركة بأكثر من أربعمائة مليون دولار قبل نهاية عام 2009.
وتراجع صافي الدخل للربع الثالث من عام 2009 إلى 54 مليون دولار من 151 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وكانت ياهو وجوجل توصلتا في يونيو الماضي إلى اتفاق للدخول في شراكة غير حصرية بشأن الإعلانات على محركات البحث على الإنترنت.
وتوقعت ياهو حينها أن يدر الاتفاق -الذي يدخل حيز التنفيذ في الشهر الجاري- سيولة إيرادات إضافية تتراوح بين 250 مليون دولار و450 مليونا في غضون عامه الأول.
وكانت ياهو رفضت في مايو الماضي عرضا من شركة مايكروسوفت للاستحواذ عليها مقابل 33 دولارا للسهم..وأخذ سهم ياهو في التراجع منذ ذلك الحين حيث وصلت قيمته في نهاية تعاملات الأمس إلى 12.07 دولارا فاقدا نحو 50% من قيمته التي كان عليها في بداية العام الجاري.